--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
ونصلي ونسلم علي المبعوث رحمه للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم.
النفس الإنسانية وأخطرها الغافلة
1- النفس الأمارة بالسوء ..وهي مأوي الشر في الجسد والتى تزين الشر ( وما أبرئ نفس أن النفس لأمارة بالسوء )سورة يوسف ..
2- والنفس اللوامة .. التى تكثر من لوم صاحبها لوقوعه في المعاصي يقول تعالي(لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)سورة القيامة.
3-النفس المطمئنة .. وهي مستقر الإيمان والنور في الأرض نفس محبة لله واثقة في الله تخش الله ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي ) سورة الفجر .
هذه هي أنواع النفس المعروفة لدي كثير من الناس ولكن هناك نفس رابعة وهي أخطرهم غاب الناس عن معرفتها ألا وهي{ النفس الغافلة }
لأنها لا أمارة بالسوء ولا بالخير ولا تلوم نفسها ولم تذكر لأنها لا تستحق الذكر لأنها غير صادقة وغير جادة وليس لها أي سعي في الدنيا والأخرة لم يذكرها القرآن لأنها ليس لها هدف في هذه الحياة ولكن هذه النفس منتشرة كثيرة بين الناس فصاحبها لا يعرف في الحياة غير أنه ولد وأن عليه أن يعمل ويتزوج وينجب ثم يكبر ثم يموت ..
* ولذلك فالنفس لها حالتين حالة في الدنيا وحالة في الأخرة : أما في الدنيا فهي أن تعمل ما تشاء ( ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من ذكاها وقد خاب من دساها ) وفي الأخرة إما أن تكون من الطائعين وإما أن تكون من الضائعين !!!
** من الطائعين الذين فهموا قوله تعالي { ف تعلم نفس ما أخفيه لهم من قرة أعين ) هي نفس المؤمن
** من الضائعين الذين نسوا الله فأنسهم انفسهم { أن تقولا نفس يا حسرة علي ما فرط في جنب الله وإن كنت من الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين تري العذاب لو أن لي كره فأكون من المحسنين }
هذه معاني بسيطة للنفس وأنواعها ولنا عن النفس الغافلة خطبة عظيمة ستظهر لك عظمة الغفلة عن الله ومأسا’ة الغافلون ونهايتهم .